نهنئ الشعب الفلسطيني ومحبي محمد عساف في كل مكان بفوز الصاروخ والعندليب النجم ومحبوب العرب محمد عساف

الخميس، 16 مايو 2013

محمد عساف هل سينجح في رفع راية فلسطين

تقرير الصحفية :وفاء المالكي

من غزة إلى بيروت بكوفيته تغنينا، وما زلنا الآن نرسم ملامح شعب عربي يأبى أن يتدارك مواقفه ليثبت للعالم أولاً، ولإسرائيل ثانياً أن فلسطين ما تزال هناك على الخارطة حتى لو نسيتم فهو هنا ليذكركم، محمد عساف بصوته الرنان تصدح الأصوات بصوته، و تحاول تقليده ولكن هيهات هيهات أن تقدر أية حنجرة على دندنة ألحانه العميقة، قيل عن صوتهِ بأنه توأم يضاهي براعة صوت عبد الحليم حافظ، فأراد أن يثبت للعالم أنه أعظم من أن يشبه بأحدهم .

هكذا بدأ محمد عساف ابن فلسطين في برنامج ارب أيدول مشواره الفني، وصوله لأرب أيدول فتح أبواب غزة المحاصرة على العالم العربي، فحلق بصوته حاملاً رسالة فرح من أهل فلسطين و استبدل الأسى بالأمل، والدموع بالابتسامة.

بحكم ثقافتنا العربية وعاداتنا وتقاليدنا فان مشاركتنا في أعمال مستهجنة من قبل البيئة الفلسطينية تكون حديث وسائل الاعلام لفترة طويلة، والعقلية العربية لا تتعدى النقد اللاذع وربط كل ما يحدث بعالم السياسة فماذا عن محمد عساف؟.هل نال حظه من المناوشات الاعلامية وتصويتاً جيدا من قبل الفئة الشبابية؟.

سارة قاروط طالبة في كلية الاعلام تقول أنه "من الغريب و الجميل بنفس الوقت ان يكسر شاب فلسطيني حصار غزة بموهبته هذه".

و تتابع قولها "بغض النظر عن موهبة عساف يكفي أنه أظهر للعالم أن هناك مواهب مكبوتة في فلسطين و أنا من ضمن المشجعين لعساف".

أما محمد يوسف طالب في جامعة بيرزيت يضيف "وسائل الإعلام الفلسطينية في العشرة أسابيع الأخيرة ضجت بأخبار أحد أبناءها الشاب محمد عساف، بعد مشاركته في برنامج ارب أيدول؛ فلم يسبق أن شارك فلسطينيٌ من قبل في هكذا نوعٍ من البرامجِ وتم الإثناء على أدائه بهذه الدرجه".

لكن المفارقة العجيبة أن شبكات التواصل الإجتماعية تحيزت لفكرة مفادها "ماذا فعل عساف لوطنه المحتل؟"، وأخذت التعليقات الفيسبوكية تنهال على رأس ذلك الشاب خاصة بعد أن تم مقارنته بسامر العيساوي، ففي رأي الأغلبية أنه كان يجب عليه مساندة وطنه بصورة أكثر رقياً.

ولم تكتفِ الشبكات بهكذا تعليقات حتى حدث أن حصلت مناورات كلامية من نوع آخر، فأحدهم يقول" كلٌ له طريقته بتمثيل وطنه "، وآخر " هو خرج ليغني فقط لا ليمثل أحداً"، والرأي المشترك في ذهن هؤلاء هو أنه لا داعي لربط شخصية عساف بالعيساوي.

شقيقة الأسير سامر العيساوي المحامية شيرين العيساوي لإذاعة (راية أف أم ) قالت: "لا اعتقد أن محمد عساف هو من يغيب التضامن مع سامر العيساوي، بل هو قرار شخصي نابع من كل إنسان، واعتقد أيضا أن محمد عساف متضامن مع سامر فهذا هو الأمر المنطقي من كل فلسطيني حر وشريف".

و أكدت بأن عساف يخوض معركة لا تقل أهمية عن المعركة التي يخوضها سامر العيساوي.


محمد صلاحات يضيف "كل شخص فلسطيني له طريق معينة في التعبير عن المعاناة الذي يعيشها الشعب الفلسطيني لإيصالها إلى العالم، فمنهم من هو مضرب عن الطعام مثل الاسير البطل سامر العيساوي، ومنهم من هو شهيد، ومنهم من هو جريح، ومنهم من هو لاعب كرة قدم، أو أي طريقة أخرى، ومنهم من له طريقه خاصة ومؤثره جدا وهي الكلمة عن طريق الغناء مثل ما عمل محمد عساف فهو ليس فنان جديد له أغاني كثيرة وطنية مثل الكوفية، ولكن اختار برنامج أرب أيدل لمعرفته مدى متابعة تلك البرامج عند العرب، ولإيصال صوته إلى كل العالم بأسرع وقت وأرق طريقه وهي الفن الراقي فأنا مع محمد عساف ومع كل شخص فلسطيني قادر على إيصال صوت الشعب الفلسطيني الى العالم".

دعم عساف حملة

وبعيداً عن المناوشات الكلامية فقد قامت شركة جوال بعمل حملة اعلانية داعمة لعساف، فقد قللت من قيمة رسالة sms حتى وصلت الى اثنان ونصف الشيكل لتحث المزيد من المواطنين على التصويت له.
عساف الذي أصبح بين ليلة وضحاها حديث الجميع تدرج من مرحلة إلى أخرى في أرب أيدول، ويرجح المراقبون للبرنامج أن يصل الشاب المغني الى مراحل مختلفةً ويتوج بلقب "محبوب العرب".
و من الجدير بالذكر أن محمد عساف شاب غزاوي يشتهر بأغنية "علي الكوفية" ، وأنه حظي بفرصة المشاركة في البرنامج نتيجة تخلي شاب آخر له عن بطاقته التي تخوله الدخول للغناء بعد أن رأى فيه صوتاً أفضل من صوته.
من جهة أخرى لا يزال صوتان يصدحان في شوارع فلسطين أحدهما مناهض والآخر داعم، وصوت غير مسموع ينتظر الخاتمة.

فقد قال القيادي في فتح محمد دحلان لشبكة براس الاعلامية:" يجب أن يكون صوت الفنان الفلسطيني محمد عساف صوت وحدة يجمعنا بدلاً من أصوات النشاز السياسي التي تقسم الوطن وتشتت شملنا ."
ودعا دحلان الجميع لدعمه بالتصويت له وتقديم كل ما هو ممكن لتتألق هذه الموهبة الجميلة وهذا الصوت الفلسطيني الأصيل كما قال.